تعمل كميات قليلة من السيلينيوم على بناء مناعة قوية ومقاومة الأمراض وتنظيم الصحة العامة، فهو أحد مضادات الأكسدة المهمة؛ حيث يعدّ المكوّن الرئيسي للعديد من الأنزيمات والبروتينات، (بروتينات السيلينيوم)، التي تساعد في صنع الحمض النووي، والحماية من تلف الخلايا والعدوى.

وكشف العلماء أن السيلينيوم موجود بشكل طبيعي في مصادر غذائية مختلفة مثل المكسرات البرازيلية والمحار والدجاج والديك الرومي والفاصوليا والعدس والحبوب المدعمة، وتبلغ الكمية اليومية الموصى بها للأطفال بين 20-30 ميكروغرام، و55 ميكروغرام للبالغين، بينما تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى 60-70 ميكروغرام.

ويحفز السيلينيوم مضادات الأكسدة مثل أنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز، الذي يحمي الأنسجة من الأكسدة، ويعمل على تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة، فيما يساعد في نمو الخلايا والحفاظ على جهاز المناعة، كما أنه ضروري للتشغيل السليم للعدلات “نوع من خلايا الدم البيضاء” ، الأنسجة الضامة، الخلايا القاتلة الطبيعية “نوع من اللمفاويات السامة للخلايا” ، والخلايا اللمفاوية التائية التي تساعد في مكافحة الالتهابات وتسهيل التئام الجروح.

ويؤدي السيلينيوم إلى استقلاب هرمونات الغدة الدرقية، ومنع اضطراباتها، وتنظيم التمثيل الغذائي والجهاز الهضمي، والتقليل من مستويات التوتر، كما أنه يعمل مع أدوية الغدة الدرقية على خفض الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وذلك وفق دراسة أجرتها المجلة الدولية لأمراض الغدد الصم.