سرد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لتهيئة وصناعة الطائرات، المهندس منير بخش، قصة كفاحه التي بدأت من حامل شنط في مطارات أمريكا، حتى تحقق حلمه في هندسة الطيران وصناعة الطائرات.

وأوضح المهندس منير بخش، أن حبه لهندسة الطيران بدأ بمساعدة والده الذي كان يعمل بميكانيكا السيارات، مبيناً أنه تعلم الكثير عن أجزاء السيارات وصيانتها ليقرر بعدها دخول هندسة الطيران، وتصميم هياكل الطائرات، بحسب برنامج “ألف ميل” على قناة “السعودية”.

وقال بخش أنه التحق بإحدى الكليات الأمريكية على حسابه الخاص، رغم حصوله على معدل دراسي منخفض في الثانوية، لافتًا إلى أن دخوله الكلية كان خاضعاً للقبول المشروط، موضحاً أنه عمل بائعاً للصحون في أحد المولات الأمريكية براتب 7 دولارات من أجل سد حاجته وتكملة دراسته بالكلية.

وأضاف بأنه التحق بجامعة امبري ريدل للطيران بفلوريدا، ثم حصل على بعثة من المملكة، واستطاع تكملة هندسة الطيران ومن ثم الحصول على الماجستير الأول والثاني والتخرج بمرتبة الشرف، مشيراً إلى أنه بعد التخرج عمل في مطار سانت لويس بأمريكا في حمل الشنط من الطائرات وإليها أيضاً، إلى أن علم مديروه بمؤهله الدراسي ليتم توظيفه مديراً للعمليات بالمطار نفسه.

وأشار إلى أنه عاد إلى المملكة وعمل في إحدى الشركات لمدة عامين، ليتلقى عرضا من إحدى شركات صناعة الطائرات في سياتل بواشنطن، مبيناً أنه اجتاز اختبار العمل وحصل على وظيفة بالشركة، ليبدأ معها حلمه في صناعة الطائرات.

وقدم نصيحة إلى الجميع بعدم الوقوف أمام عقبات الحياة، حيث إن النجاح يأتي بالمثابرة، لافتاً إلى أن بره بوالدته أجبره على العودة إلى أرض الوطن بعد جلوسه 27 عاماً في أمريكا، وحصوله على براءة اختراع في صناعة كراسي الأطفال بالطائرات.