كشفت منصّة “تويتر” اليوم الأربعاء، عن إتاحة ميزة “مراجعة الردود” باللغة العربية في المملكة على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل iOS و Android.
ويُشار إلى أن هذه الميزة تمكن مستخدمي المنصة في المملكة من إعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءة إلى مرتادي المنصة الآخرين، بما قد تتضمنّه من إهانات أو كلمات جارحة أو ملاحظات بغيضة، وذلك قبل نشر تغريداتهم.
ويُذكر أن منصة “تويتر” قد أطلقت ميزة “مراجعة الردود” في العام الحالي باللغات الإنجليزية والإسبانية في المكسيك، والتركية حول العالم، والبرتغالية في البرازيل.
كما أن المنصّة بادرت إلى تحسين أنظمتها وتمكينها من إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة بضرورة مراجعة تغريداتهم في الوقت المناسب.
وبيّنت نتائج المرحلة التجريبية التي أجرتها المنصة على هذه الميزة أن أكثر من 30٪ من مستخدمي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، ونحو 47٪ ممن يتحدثون اللغة البرتغالية في البرازيل، قاموا بمراجعة ردودهم الأولية، أو قرروا عدم نشرها نهائيًا.
وأفادت النتائج بأن 9% من المستخدمين ألغوا نشر تغريداتهم، في حين قام 22% منهم بمراجعتها بعد تلقيهم تنبيهات بإعادة النظر في ردودهم، في حين انخفضت نسبة الردود الهجومية إلى 6% من قبل المستخدمين الذين تلقوا تنبيهات لمراجعة ردودهم، كما كانت هذه الفئة أقلّ عرضة لتلقي ردود سلبية أو ضارة.
وبدأ “تويتر” في دمج عدة عناصر في النظم التي تحدد توقيت وطريقة إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة، ومنها النظر في طبيعة العلاقة التي تربط بين مؤلف التغريدة والمجيب عليها؛ فإذا كان أحدهما يتابع الآخر وبينهما تفاعل في كثير من الأوقات، يزداد احتمال فهمهما للغة التواصل المفضلة بينهما.
وتضمنت هذه العناصر تحسين التكنولوجيا التي تستخدمها منصّة “تويتر” لمراعاة مواقف أو حالات المجتمعات التي قد يتم فيها إعادة استخدام مصطلحات لغوية كانت تُعتبر مهينة في السابق، لغايات لا تضّر بالآخرين، وتحسين التكنولوجيا لتحسين دقة الكشف عن الكلمات التي قد تُحدث وقعًا كبيرًا على المتلقي، مثل الألفاظ النابية، بالإضافة إلى ابتكار وسيلة سهلة تتيح لمرتادي المنصة تقديم ملاحظاتهم حول جدوى هذه الميزة ومدى فاعليتها.
والجدير بالذكر أن المنصّة أكدت أنها ستواصل النظر في الدور الذي تلعبه التنبيهات، مثل التنبيهات لمراجعة الردود والتنبيهات لقراءة المقالات بالكامل قبل إعادة نشرها، وغيرها من أساليب التدخل الهادف إلى تحسين الخدمة، وذلك لتشجيع مرتاديها على إجراء محادثات سليمة عبر المنصّة، كما أنهل ستواصل كذلك الوقوف على ملاحظات مرتادي المنصة الذين تلقوا التنبيهات لمراجعة الردود، حيث تعمل على إطلاق هذه الميزة بلغات أخرى وأسواق مختلفة في المستقبل القريب.
التعليقات
اترك تعليقاً