روى وزير الإعلام سابقاً عبد العزيز خوجة قصة أول مكالمة من الملك فهد رحمه الله وكيف تعامل معه أثناء فترته كوكيل لوزارة الإعلام

وقال خوجة :” كنت في زيارة لعمة زوجتي في المستشفى وأثناء خروجي سمعت في الراديو بالصدفة خبر تعييني وكيل وزارة للشؤون الإعلامية وما كنت أدري ولا أعلم عن الإعلام شئ”

وأضاف ” بعدها جاءني اتصال من الملك فهد آنذاك وسألني بشأن ماحدث وعن خبر تعييني وكيل لوزارة الإعلام وعما ان كان هناك خطأ حدث بخصوص هذا الأمر فقولت له بأنني سأذهب إلى مبنى الإذاعة بنفسي واتأكد من الأمر “.

وتابع” بالفعل ذهبت لأتاكد من الخبر والاسم ووجدت أن ليس هناك أي خطأ وأنه الشخص المقصود، فااتصلت بعدها وتحدثت إلى الملك فهد وقولت له بأن ليس هناك خطأ وما إلى ذلك وبعد انتهاء المكالمة، أخذت أقرأ عن الأحداث الجارية في العالم العربي وغيره وأحصل معلومات ”

واستطرد ” في اليوم التالي اتصل بي الملك فهد وسألني عدة أسئلة ليتأكد بأنني جدير بهذا المكان أم لا، وبفضل الله كانت الأسئلة التي وجهها لي من بين الأخبار والمعلومات التي قرأتها وحصلتها”.

وأبان” كان هناك دائما اتصال يومي من الملك فهد بي ليسألني عن الأخبار المنشورة والمذاعة عبر الراديو والقنوات ويناقشني فيها، وكان لا يعلم أنه بطريقة غير مباشرة يعلمني الكثير، فكان الملك فهد رحمه الله هو المدرسة التي تعلمت منها الإعلام ”

وكشف السفير السابق عبدالعزيز خوجة تفاصيل المكالمة الهاتفية بينه وبين الملك فهد قبل 30 دقيقة من هجوم بوريس يلتسن على البرلمان السوفيتي حيث أكد خلال مكالمته على حدوث هذا الهجوم وبالفعل حدث ماقاله بعد نصف ساعة فقط من المكالمة.