قال علماء إيزلي كلينك، وهو مركز متخصص في طب الإصابات وعلاج كسور العظام بولاية ساوث كارولينا الأميركية، إن هناك تقنيات طبية حديثة مستخدمة حاليًا لعلاج كسور العظام، مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة على تشخيص الكسور بدقة.

ويختلف أوقات التئام الكسور بشكل كبير اعتمادًا على شدة الكسر ونوعه. لكن تلتئم معظم الكسور، في المتوسط، في غضون 6-8 أسابيع.

ويمكن أن تستغرق الكسور بسبب الإجهاد والتي تكون عبارة عن تشققات بسيطة عدة أشهر للشفاء، في حين أن الكسور الشديدة، مثل تلك الناجمة عن الصدمات العنيفة، مثل حادث سيارة أو السقوط من ارتفاع كبير، يمكن أن تتطلب تدخلًا جراحيًا وتتطلب مزيدًا من الوقت للشفاء.

مراحل لالتئام الكسور
يوضح أطباء إيزلي كلينك أن العظام المكسورة تلتئم على ثلاث مراحل، كما يلي:

1. المرحلة الالتهابية

تبدأ المرحلة الالتهابية في وقت الإصابة وتستمر حوالي أسبوع إلى أسبوعين، ويشكل النزيف حول الكسر ورمًا دمويًا أو جلطة عند نهايات العظام.

ويتسبب تلف الأنسجة في موت الخلايا ويتم تنظيف هذا الحطام الخلوي عن طريق الاستجابة الالتهابية، بعدئذ تتشكل الجلطة الدموية في شبكة بروتينية، حيث يبدأ العظم في “الترابط”.

2. مرحلة الإصلاح

تستمر هذه المرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتتضمن إصلاحًا فعليًا للأنسجة وتشكيل خلايا حية جديدة من العظام والغضاريف والأنسجة الليفية في موقع الكسر، وبالتالي، يتكون نسيج مطاطي يعرف باسم ” دُشبُذ الكسر”، وهو عبارة عن تكوين مؤقت يحل محل الورم الدموي ويكون مرئيًا في الأشعة السينية بعد 2-3 أسابيع من الإصابة.

3. مرحلة إعادة البناء

تحدث هذه المرحلة عندما يتم استبدال دُشبُذ الكسر بعظم قوي ومنظم. تستمر عملية إعادة النمذجة لعدة أشهر بعد توقف الكسر عن الألم ويبدو أنه يلتئم بالأشعة السينية.