الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات والحمد لله ان جعلنا نحن سكان هذه الأرض المباركة والتي تحتضن الحرمين الشريفين والحمد لله ان وهبنا حكومة خيرة تقوم على تنفيذ ما حواه كتاب الله وتضمنته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله أن يسر لنا ما يسعدنا أحياء وامواتا وكم هي النعم التي هبطت في أرضنا خلال أيام معدودة ومن تلك النعم الشرب من ماء البحر وهل ماء البحر يشرب أو كان يشرب كما اليوم أبدا لم يحصل هذا والمثل الشعبي يقول(«اشرب من البحر» مفاده أنني سأقوم بما أريد وإذا لم يعجبك الحال يمكنك أن تشرب من ماء البحر (وهذا مستحيل).
واليوم تتحدث وزارة المياه والبيئة والزراعة عن مجمل انتاجها من تلك المياه المحلاة ليست للشرب فقط بل وللغسيل والاستحمام لدرجة غسيل الأحواش أو بالأصح الارتداءات المنزلية بل وسقي بعض الاشجار كالنخيل.
وبتاريخ 20مايو2023م نشرت إحدى صحفنا الكترونية تقريرا لوزارة المياه والبيئة والزراعة ذكر فيه أن انتاج المملكة من المياه المحلاة بلغ 63 ستة ملايين وثلاثمائة الف م م ي خلال العام الماضي 2022م .
وعلى إثر ذلك نالت الوزارة جائزتي (الأداء المتميز- وتحقيق ارقام قياسية في انتاج المياه المحلاة لذلك العام 2022م بل وكرم برنامج التحول الوطني المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتحقيقها رقما قياسيا في انتاج المياه المحلاة .
وهنا نريد أن نعرف كم لترا يستهلكه الفرد من السكان وعددهم 322 اثنان وثلاثين مليونا ومائتي الف = 6300 انتاج المياه المحلاة وبتقسيم ستة مليارات و300مليون لتر تقسيم 322 إثنين وثلاثون مليون ومائتي الف فرد يكون استهلاك الفرد اكثر من 195 لترا يستهلكها في الوضوء والشرب والتروش او السباحة والذي اجزم به ان هذا القدر كثير على الفرد فيما لو طبقته على نفسي ومن معي من افراد الاسرة ولكن الحمد لله على هذه النعمة العظيمة المتمثلة بتحلية ماء البحر لنشرب منه فعلا بدلا من أن يكون مستحيلا وفقا للمثل الشعبي (اشرب من البحر) .
ولكن تجاه هذه النعمة ألا يجب علينا رفع أيدينا لله شكرا على هذه النعمة العظيمة ومن ثم الشكر لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما ربي من كل سوء وأمد بحياتهما على عمل صالح وخدمة هذا الوطن المعطاء .
ومن ثم الا يجب الحفاظ على هذه النعمة وعدم الاسراف فيها وفقا لقوله سبحانه (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) بلا والف بلا والحمد لله رب العالمين.
التعليقات
جزاك الله خير ونفع بتذكيرك
اترك تعليقاً