أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الذي يقام تحت عنوان “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، على أهمية ترسيخ الروابط بين أبناء الأمة الإسلامية وإبطال دعوات الفرقة وزرع الفتن وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
فقد أوضح أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور سامي الشريف أن المؤتمر يأتي في توقيت مهم ، منوهاً باختيار موضوع المؤتمر لأن العالم الإسلامي يمر بتحديات خطيرة نتاج ما تم من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين .
وأكد أن هذه الصورة تحتاج إلى إقامة جسور مع الغرب ومع الآخر لتصحيح صورة المسلمين، مبرزاً الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي المتمثلة في القيام بالعديد من المبادرات لإقامة جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب، وقال ” من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر لأنه جمع المذاهب الإسلامية المختلفة، للوقوف على كيفية الرجوع إلى الحق وكيفية إقامة جسور حقيقية لتقديم صورة الإسلام الصحيحة، ونحن أمة واحدة خلقنا الله نعبد رباً واحداً، ونؤمن بنبي واحد، ونقرأ قرآناً واحداً، ونتوجه إلى قبلة واحدة، ولا بد من وقفة واحده وتوحيد الأفكار والرؤى لمواجهة الخطر الأكبر، وهو الخطر الذي يستهدف الإسلام “.
وأكد أمين عام جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الدكتور عبدالكريم بخش أن المؤتمر جاء في وقت مهم ، وأن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى وحدة الصف الإسلامي، معرباً عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على إقامة هذا المؤتمر بجوار بيت الله الحرام، الذي ناقش عدة أسباب في الخلافات القائمة بين المذاهب الإسلامية، وطرح عدداً من الاقتراحات لحل تلك الخلافات، مبرزاً في الوقت ذاته الحاجة الماسة إلى توحيد الصف الإسلامي في الوقت الراهن.
من جانبه بين أمين عام دار العلم للإمام الخوئي في النجف جواد الخوئي أن هذه المناسبة متوافقه مع شرف الزمان في شهر رمضان الفضيل، وقدسية المكان بمكة المكرمة، وهي عامل مهم جداً لجمع القلوب وجمع المسلمين ، وقال ” نحن بفضل الله – عز وجل – أصول ديننا واحدة، ونشترك جميعاً بالتوحيد والنبوة والشهادتين “.
ونوه بالدور الريادي الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي في الماضي والحاضر وسعيها الدائما إلى جمع علماء المسلمين ولم شملهم، خصوصاً في الوقت الراهن العصيب، الذي لا بد أن يظهر المسلمون أمام العالم ويظهرون قوتهم ووحدتهم وتماسكهم حتى يكونوا خير أمة أخرحت للناس.
بدوره أشار عضو مجلس حكماء المسلمين علي محمد الأمين إلى أن هذه الظروف جاءت من أجل مزيد من جمع كلمة الأمة، والتضامن فيما بينهم لمواجهة المؤامرات التي تعمل على بث الفرقة بين أبناء الأمة الواحدة ، ولذا كان هذا المؤتمر من أجل هذه الغاية الكريمة والشريفة وهي غاية تعني إيجاد مزيد من ترسيخ الروابط بين أبناء الأمة الواحدة، وإبطال الدعوات التي تدعو إلى الفرقة وزرع الفتن بين أبناء الأمة الواحدة، وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، حيث خصصت له جلسة خاصة للتضامن مع أهل غزة.
التعليقات
اترك تعليقاً