لا تزال الصدمة تلف العديد من المصريين جراء الجريمة التي شهدتها البلاد قبل أيام وراح ضحيتها طفل انتزعت أحشاؤه، تمهيدا لبيعها عبر مافيا الإتجار بالأعضاء البشرية، كشف خبير تقني مصري قصة موقع إلكتروني كان وراء الجريمة المفجعة.

‎وقال وليد حجاج، الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات أن الإنترنت الذي نتعامل معه عبارة عن 3 مستويات الأول هو المعروف لنا جميعا، والذي نتصفحه عبر المتصفحات الرئيسية مثل “غوغل كروم” و”فايروفوكس “وغيرها ، وهذا يمثل 3% من الإنترنت، والثاني ما يسمي بالإنترنت العميق، ويمثل نسبة 97% وبداخله قسم صغير يسمى “الإنترنت المظلم” أو ما يعرف بـ” بالدارك ويب” وهو قسم يتم التداول فيه على كافة المجالات والممارسات المشبوهة مثل تجارة الأعضاء والسلاح بل المخدرات والدعارة والاغتيالات وغيرها ومن خلال معاملات مالية إلكترونية كالبيتكوين بحيث لا يتم معرفة البائع والمشتري أو الوصول إليهما.

‎وأضاف أن الإنترنت المظلم وهو القسم الصغير الموجود داخل الإنترنت العميق لا يمكن الوصول إليه بالمتصفحات العادية لأن المواقع التابعة له لا تنتهي بدوت كوم أو دوت جي المعروفة أو أورج، ولكن يمكن الوصول إليه من خلال متصفح خاص من الإنترنت المظلم، ومن أشهر هذه المتصفحات المستخدمة متصفح “تور” وهو عبارة عن مجموعة من الشبكات والطبقات يتنقل المتصفح منها وبينها كما يشاء، وفيها كافة المجالات المشبوهة، وكل مجال مشبوه له باب متخصص، وقسم يمكن التداول عليه

‎وكانت واقعة قتل طفل شبرا ونزع أحشائه الداخلية قد أثارت رعبا في مصر، بعد الكشف عن تفاصيل بشعة في الواقعة التي هزت الرأي العام، وتبين أن جثة الصغير عثر عليها مقطوعة طوليا لنصفين وبها شق من الرقبة حتى نهاية البطن ولا توجد بها أحشاء.

‎واعترف المتهم لاحقا حسب بيان النيابة المصرية أنه ارتكب الجريمة بعد اتفاق مع شخص مصري يقيم بدولة الكويت كان قد تعرف إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية.

‎وقال خلال التحقيقات إن الشخص المقيم في الكويت طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية “الفيديو كول”، طلب منه إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك مضيفا أنه بعد أن نفذ ما طلبه منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه إلا أنه تم ضبطه قبل ارتكابه لجريمة ثانية.

‎وكشفت التحقيقات أن الشخص المصري الذي طلب من المتهم ارتكاب جريمته البشعة طفل أيضا حيث يبلغ من العمر 15 عاما، وتبين أنه احتفظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.