لاغرابة أن يبتهج الجازانيون بالتمديد لاميرهم الذي أحبهم و أحبوه ولاغرابة أن يُمدَّد لسموه لاستكمال لوحته التنموية الفريدة التي خطط لها واعدّ حُزمة الوانها ومداءات استدامتها وعمق تجلياتها ، بنظرة البصير وفكره الثاقب.

إنه محمد بن ناصر الذي توقف قبل عشرين عاماً ونيّف واوقف موكبه في اولى جولاته الميدانية بعد تكليفه أميراً لمنطقة جازان.

حين قطع بضع كيلومترات خارجاً من مدينة جيزان وعلى طريقٍ رمليّ مُظلم ترجّل عن سيارته ونظر في الافق المُظلم الذي امامه والغبارُ يلف المكان وقال لمرافقيه : من هنا نبدأ . . لابد ان يصل الطريق المسفلت لكل بلدة وقرية ولابد أن تدخل الكهرباء لكل بيت وتُنار الشوارع والميادين .

ومن هنا بدأ الأمير المتوقد حماساً وهمّةً وتطلعاً للإرتقاء بالإنسان والمكان ، ومن هنا بدأ يرسم لوحته النهضوية الشاملة للمنطقة وفق رؤى تنموية مستدامة .

وأشرقت جازان باذن ربها وطموح أميرها وبدعم لامحدود من الحكومة الرشيدة وهبّ رجالها وشبابها في ظِلِّ رؤيته السديدة ، المنبثقة من رؤية الوطن الكبير ، يبنون ، يبتهجون ، يتشبثون بالرافعة ، يُشيّدون جازانهم ، و ينثرون الفل في طرقات الأمير وعلى ضفاف همته .

هو ذاته الامير محمد بن ناصر الذي توقف موكبه قبل سنوات قليلة حين لم تستطع السيارات تجاوز عقبة كأداء في منحنىً خطِر على قمة أحد جبال جازان فما كان منه الا أن ترجل عن سيارته وسار على قدميه ليصل الى مواطن يسكن منفرداً على قمة جبل ليطمئن عليه ويتلمس احتياجاته .

الأمير محمد بن ناصر مهندس نهضة جازان العبقري الذي استطاع أن يُزيل الغبار المتراكم لسنوات عن كنوز جازان أرضاً ورجالاً ويُزيل الطحالب العالقة باصدافها التي شكلت فكرة نمطية قيّدت الزمان وشوهت المكان وأربكت حلم الانسان في جازان .

وبحكمة الأمير وبُعد نظر القائد الفذّ صحح الفكرة النمطية السائدة وروّج للمنطقة وأظهر مناطق جذبها والتعريف بكنوزها من خلال المهرجانات السنوية التي تُعني بتسليط الضوء على منتجاتها ومكنوناتها الطبيعية و حتى مواردها البشرية المتميزة ، وفتح الباب واسعاً للإستثمار ، وارتقى بمستوى الخدمات .

فاستطاع في فترة وجيزة أن يطور المنطقة وينهض بها لتنافس جاراتها بعد أن رَدَم المسافة التنموية الفارقة وعزز مكانتها لتنافس على مربع متقدم في كل المجالات ، واستطاع الامير الانسان محمد بن ناصر بتواضعه وسعة صدره ودماثة خلقه وتفهمه أن يقترب من كل ماهو جازاني
ويتناغم معه بلغة خاصة صنعتها مسافة الود العميق المُتبادل ، ووحدة الهدف ونُبل الغاية ، ورغبة جادة في تحقيق حلم وطنٍ طموح .

وهاهي جازان اليوم تهروِلُ في مسافات تنموية لافتة وسبّاقة ما كان من أحدٍ يتصور أن تتم في هذه الفتره الزمنية القصيرة جداً بقياس الزمن ، مدن صناعية كبرى ومرافئ حالمة ، ومشاريع جبارة وأينما وليت وجهك شطره وجدت منجزاً وشاهداً يشيرُ لهمة أمير ، ودعم قيادة ، ومواطنين نبلاء يجمعهم حب الوطن ورمزية الامير وشغف المكان والولاء للقيادة.

وكان لابد للأمير محمد بن ناصر الذي ما أرتخى وترُ همّتِه ولا أختل سُلّمُ نوتة منجزاته لحظة منذ أن حط بطائرته للمرة الاولى على أرض جازان وحتى اللحظة ، كان لابد أن يُكمل لوحته الفريدة بفكره المتفرد ، وليمضي قدماً مع ابناء المنطقة لتحقيق رفعة الوطن والمواطن و لتحقيق الريادة والتميز في شتى المجالات . ووفق رؤية المملكة (2030)

فكل التهاني لابناء جازان بالتمديد لسموه اميراً للمنطقة ولسموه الكريم اصدق التهاني على الثقة الملكية الثمينة .