Slaati
منذ 1 سنة02393

مشاركة

أبجدية أحلامه ركدت في غياهب الفضاء ولم تتحرك براعمها في وجه الضوء وذاك الحصاد وتبرأ من دهشته حينما خرج من صمته المقبور تحت الثرى وألتفت حوله محيطه بنظرات مرتجفه ليصافح تلك الزوايا الحافية وربما الظافرة على الخوف .

ذلك التوجس البرىء الذي يسافر بخطاه نحو رهف اللحظه وآهات الدمع الهزيل في تلك العبارة التي تجسدت إزاءه بكل الوجوم والحيرة والتي ربما تأوي العزلة والإنطواء خلف إطارها فقد يراها ذلك الغائب عن بحر الصواب ملتبسة تُمعض من لم يعرف مسالكها الوحيدة وقد تحتضر أمام أطرافك الباردة بتساؤلاتٍ عميقة تبحث عن أشلاء الطين في القبور البعيدة ولكنه حاول بالرغم من ذلك أن يركض بقراءة متأنية مع كل نقطة لونٍ بين أدوات مفرداتها داخل طيفها وذلك ماشدَّه بذهول بين ثناياها فعدم تعجبه مما يجول تحت وشاحها كان معدوماً على مُحياه ربما من إنبهاره الذي لم يسلب منه ذلك السرور الوقَّاد وهو يتصفح ذلك الوجه المُشرق بين طوفان الإثارة ورقة الألوان …

تسمرت حواسه وأطلق العنان لمن يرى نوره على جبينه ليفصح عن ماكان منثوراً عليها … ربما … هذه الكلمة الجوهرة في التغريد والتي تتبختر على جيد المساحة ماتصره عيناه على أن تتشدَّق بها فكل كلماتها المرسومه على ضوء شذا ألوانها تتجاذبها ازدواجية التبصُّر في قراءتها أو حسبان ماقد يدور في فلكها من ثنائية مشبّّعه أو ربما أكثر في مجال رؤيتها ..

يُصيبك الذهول أحياناً كثيرة وأنت قد تقف في المنتصف أمام بحرها أو هضابها التي قد تتجلى إذا أطلقت إلهامك إلى أبعد من مدارك أفقها ..

شباك صيادٍ تمتد إلى لا شيء وسماء يتأرجح طيفها مابين قلبٍ لاهف ودمعٍ واكف وربما تكون أنجمها متدلية زارفه بلغة سرمدية يحاور الإختلاف فيها سكونه وهي تتهدل مابين الأهلَّة وبواسق السحاب فلا طاقة لك بالجزم نحو المراد من غاية من حررها ووشوش أسرارها في كامل بهجتها وفي هذا جمالٌ قد تكون قمته في براعة قيمته وأنت تقرأها بما يجسده لك وعيك الباطن أو الظاهر أو بمايمليه عليك صدَفَك وهو نافذ عليك بماتسرح به أو بما يأخذك نحوه سيانٌ كل ذلك فحين تستسلم لحنينك من جهة أخرى تجد أبجديتك تقع على رؤيا تبصرية جديدة يختلف كل حرفٍ فيها عن دروبها الفرحة أو الحزينة أو المحرومة من السعادة ..

فقد ترى مراكب مظلمة بدلاً من تلك الغيوم القابعة في نقطة المنتصف من جمال نبضك والتي ربما كانت غير راشده على فطنتها بعمق أو ربما تعمق فهمك لها بقاعدة المضاد للأشياء فالروابي التي كانت مزروعة عند مدخل يقظتك قد تلاشت وأصبحت إمتداداً لياقوتة فنية نفيسة لاتصطاد وأن واقف على قدميك معناها ..

لازال في مكانه لايمور بالرغم من إلتباسها المكتنف تجاويف أحرفها وطبيعة ألوانها وتلك لعمري بارقة هذا الإبداع الماهر الذي تنهض له بكل تفاصيل رونقك ونضارتك على أرضية منابع تشكيله وبأريحية لا فواصل بينها حتى وإن كانت شطآن زخاتها باذخة حتى وإن كانت أنفاسها قارسة أو خريف أغصانها باهتة أو ظلال شمسها حارسة فهي تمر من كل المكان وكل الزمان وكل الجهات الشارقة !!!

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

edc508d4-19b5-40de-987c-ad163fa1fe4d.jpg
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتمكين الشباب نحو الاستقلال.. فيديو
واشنطن
منذ 15 دقيقة
0
1366
9e80c3e1-450b-4684-a7ac-297a8fe99381.jpg
أفريقيا تواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ 25 عامًا مع ارتفاع الوفيات والإصابات
وكالات
منذ 29 دقيقة
0
1398
db1cebbf-b9bf-4d24-8d1a-88f9e2e71d43.jpg
جيسوس: كنا أبطالًا في الهلال بدون هزائم.. فيديو
الرياض
منذ 31 دقيقة
0
1398
51c8a84a-643e-46b4-b17a-044842b691e5.jpg
أنس الحقباني: أرفض من يقول أشتغل أي شيء.. فيديو
الرياض
منذ 47 دقيقة
0
1440
4f86150c-7017-4623-9ff4-aca38c1d9e93.jpg
وزير الإعلام اللبناني: الموقف السعودي المرتقب مؤشر إيجابي لدعم الإصلاح في لبنان.. فيديو
بيروت
منذ 51 دقيقة
0
1451
إعلان
مساحة إعلانية