لا يزال هناك بعض الأمور التي لا يفهم المشاهدون الغرض منها، رغم اقتراب منافسات أولمبياد باريس 2024 على النهاية، مثل سبب عدم تسمية الفريق البريطاني بـ”فريق المملكة المتحدة”، وسبب رش الماء على حوض الغطس، ورغم أن هذه القاعدة ليست بالأمر الجديد بالنسبة لعشاق كرة القدم، ولكنها ربما تكون غير مفهومة في سباقات المضمار.

وخلال نصف نهائي سباق 400 متر للسيدات، بدت العداءة الهولندية ليكي كلافير جاهزة على الخط، ولكن عندما انطلقت الطلقة، لم تتحرك بل جلست مجددًا في وضع القرفصاء ومع ذلك بدلًا من أن تُسْتَبْعَد فورًا من الحدث، مُنِحَت بطاقة صفراء كبيرة، وهذا أثار حديث المتابعين عن الغرض منها.

تُظْهَر البطاقة الصفراء للرياضيين إذا اعْتُبِرُوا السبب في إلغاء بداية الحدث في أثناء وجودهم في منطقة البداية، وفي حال كات المخالفة ناتجة عن خطأ حقيقي، فإن البطاقة الصفراء تعني أن الرياضيين يحصلون على فرصة ثانية بدلًا من أن يُسْتَبْعَدُوا من الحدث.

ووفقًا للمادة 18.5 من كتاب قواعد المسابقات للاتحاد الدولي لألعاب القوى “يملك الحكام السلطة لتحذير أو إصدار بطاقة صفراء للرياضي الذي يظهر سلوكًا غير رياضي أو غير لائق”، ووفقًا للمادة 16.5.1: “إذا قرر الحكم، بعد إعطاء أمر (استعدوا) أو (جاهز) وقبل إطلاق مسدس البداية، وتسبب أحد الرياضيين في إلغاء البداية من دون سبب وجيه، فعلى الحكم إلغاء البداية”.

إذا ارتكب الرياضي، الذي تلقى تحذيرًا خطأً مجددًا، ويجب أن تُعرض أي بطاقة من قبل حكم البداية عرضًا يراه الرياضيون جميعهم، حتى لا توجد أي شك لدى أي متسابق بشأن العواقب أو الانتهاكات الأخرى للقواعد.

بخلاف البطاقة الصفراء، فتوجد البطاقتان الحمراء والسوداء، إذ تُصدر هذه البطاقات إذا ارْتُكِبَت بداية خاطئة، وتحدث البداية الخاطئة عندما يتحرك العداء قبل أو خلال 0.1 ثانية من إطلاق المسدس، وإذا حدثت بداية خاطئة، يُوقَف السباق.

في السابق، كانت البداية الخاطئة الأولى تؤدي إلى تحذير للمتسابقين جميعهم، فيما ينتج عن البداية الخاطئة الثانية استبعاد المتسابق بصرف النظر عن الرياضي المسؤول.

وكان أيضًا يسمح لأحد الرياضيين بارتكاب بداية خاطئة من دون أن يُسْتَبْعَد، ولكن إذا ارتكب رياضي آخر بداية خاطئة ثانية، فإنه يُستبعد فورًا، ولكن عُدِّلت هذه القاعدة، وأصبح أي رياضي يرتكب بداية خاطئة يُسْتَبْعَد فورًا.

وفي ألعاب القوى، إذا اسْتُدْعِي الرياضيون بعد بداية خاطئة، ولم يوجد رياضي مسؤول عن استخدام مسدس الاستدعاء، تُعْرَض البطاقة الخضراء على المتسابقين جميعهم، ويستدعي الحكم الرياضيين بإطلاق المسدس مرة ثانية، وبعد عرض البطاقة الخضراء، يُعَاد بدء السباق، ويسمح للرياضيين جميعهم بالركض مجددًا.