وجّه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن مكانة العلم في الإسلام، وبيان ماورد في فضله من الأدلة في الكتاب والسنة، وأثره العظيم في تطور المجتمعات ونهضتها، وذلك تزامناً مع استقبال أبناء المجتمع في أيامهم القادمة عاماً دراسياً جديداً.

وتضمن التوجيه أن يتناول الخطباء هذا الموضوع وفق المحاور التالية: -بيان فضل العلم وأهله، يقول الله ـ عز وجل ـ: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، ويقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ) رواه مسلم.

ونص التوجيه على أن تتضمن الخطبة حث الطلاب على الجد والاجتهاد والمثابرة في تحصيل العلم، على فهم عماد المجتمع ومستقبله، والتأكيد على مسؤولية الأسرة في متابعة الأبناء في تحصيلهم العلمي، ومساعدتهم بتهيئة الظروف المناسبة لهم لطلب العلم، وتربيتهم على احترام المعلمين وتوقيرهم، والمحافظة عليهم من صحبة السوء التي لها الأثر السلبي عليهم في دينهم وأخلاقهم ومستواهم الدراسي.

كما شمل التوجيه ان تتضمن الخطبة تذكير المعلمين بعظم الأمانة التي على عاتقهم، وأن الله ـ عز وجل ـ ائتمنهم على أبناء المسلمين، وبيان فضلهم لتعليمهم الناس الخير، فعن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ).