طلبت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، من الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب، الابتعاد عن الرياضة وذلك بعد أن سخر منها عقب فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024.

وأوضحت “خليف” خلال مقابلة صحيفة : إنها تعرضت لضرر بالغ من جراء ما وصفته بالضجيج، الذي صاحب فوزها بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة من قبل السياسيين والرياضيين والنجوم والفنانين مثل إيلون ماسك ودونالد ترامب، قائلة إنها شعرت بخوف لا يمكن وصفه.

وسبق أن قدمت الملاكمة الجزائرية دعوى قضائية ضد التنمر الإلكتروني في فرنسا، تضمنت إيلون ماسك ومؤلفة قصص “هاري بوتر” الشهيرة، جي كي رولينغ، في قائمة المتهمين.

وقال نبيل بودي الممثل القانوني للبطلة الجزائرية، إن اسمي جيه كيه رولينغ وإيلون ماسك تم ذكرهما في الدعوى، إلى جانب آخرين، كما سيكون ترامب جزءًا من التحقيق، باعتباره كان من بين المغردين لذا، سواء تم ذكره في الدعوى أم لا، سيتم النظر في دوره في القضية كجزء من الملاحقة القضائية.

وأضافت خليف: “الرياضة والسياسة هما شيئان منفصلان، هؤلاء السياسيون الذين يضطهدونني ليس لديهم الحق في القول إنني متحولة جنسيًّا، لقد أثر ذلك عليّ وآلمني كثيرًا، ولكن الحمد لله! استطعت التغلب عليه، وبات الجميع في الجزائر والعالم العربي يعرفون إيمان خليف بأنوثتها وشجاعتها وإرادتها”.

ووصفت خليف الاتهامات التي لاحقت أهليتها الجنسية للمشاركة في منافسات الأولمبياد، بأنها عار كبير لحق بعائلتها نظرًا لكونها فتاة مسلمة.

بذكر أن ترامب كان قد سخر من خليف خلال تجمع بولاية مونتانا، قائلًا: “أود أن أهنئ الفتاة الشابة، هو… هي فازت بالذهبية”.

وتابع ترامب: “ماذا عن المرأة الجميلة من إيطاليا؟ دخلت هناك ولم يكن لديها أي فكرة عما يجري إنها ملاكمة جيدة جدًّا – ولكن فقط ضد نساء أخريات”، وذلك في إشارة منه إلى الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي استسلمت بعد 46 ثانية من نزالها مع إيمان خليف، وكانت تبكي وقالت إنها لم تُضرب بهذه القوة من قبل.