اعتمد الملك المؤسس في رحلته الأولى من أجل استعادة الرياض والتي استمرت لمدة خمس عشرة ليلة، على التمر وكان غذاؤه الوحيد فيها، وكانت الإبل تحمله بكميات كافية لهم في رحلة ممتلئة بالمخاطر من كل جانب.

ولم يقتصر دور التمر على أنه غذاء للمؤسس وجيشه في أثناء فترة استعادة الرياض، إذ كان يُمنح نوى التمر للإبل والخيل التي ترافق رجال المؤسس، وحين دخل المؤسس ورفاقه للرياض خفية كان التمر في محازمهم حيث تناولوه ليلة القضاء على الأعداء في قصر المصمك ليعلن صبيحة اليوم التالي أن الملك لله ثم لـ”عبدالعزيز” في الرياض.

وكان الراحل المؤسس يحرص في أثناء رحلاته لتوحيد البلاد في الاعتماد على التمر بصفته الغذاء الأهم في تاريخ البلاد، وتشير الكثير من خطابات الملك المؤسس إلى أهمية توفير التمر وتحصيله من أجل تأمين القوت لشعبه طوال فترة حكمه. وتشير حكايا التاريخ إلى إنه في أحد الأيام، ذهب الملك عبد العزيز إلى شقيقته نورة بنت عبد الرحمن، فوجد بين ذراعيها “تمر” وقالت له إنه تمر الأحساء في إشارة إلى المؤسس بضرورة استعادة مدينة الأحساء، فكانت استعادتها واحدة من أهم الخطوات التي أقدم عليها الملك عبدالعزيز، إذ أصبحت واحة النخيل والتمر من أهم موارد الجيش لانطلاقته نحو توحيد البلاد