تسبب حطب التدفئة في وفاة مواطنٌ سبعيني في شقراء داخل ملحق منزله .

وتمّ العثور على المواطنٍ، وهو نائمٌ في ملحق منزله بشكلٍ طبيعي، وبجواره فحم للتدفئة .

وتجدر الإشارة إلى أن سبب الوفاة هو غاز أول أكسيد الكربون الناتج من احتراق الحطب ،حيث قضى على الأكسجين في الغرفة، وتشبُّعت الغرفة الصغيرة والمُحكمة الإغلاق بغاز أول أكسيد الكربون؛ ما تسبَّب في وفاة المُسِن -رحمه الله.

وفي وقتٍ سابقٍ، حذّر المجلس الصحي السعودي من استنشاق الدخان الناتج عن إشعال الفحم في مكانٍ مغلق؛ لأنه قد يؤثر في خلايا المخ، ويؤدي إلى مضاعفاتٍ؛ قد تصل إلى الوفاة خلال فترة وجيزة.

وقال “المجلس الصحي”: إن استنشاق دخان النار أو الفحم في مكانٍ مغلقٍ يؤثر في خلايا المخ ويؤدي إلى خمول وتثاقل الشخص وعجزه عن الوقوف والحركة، ثم عدم قدرته على طلب الاستغاثة، كما أن ذلك قد يسبّب الوفاة خلال فترة وجيزة، لا سمح الله.

وفي كل عامٍ ومع دخول فصل الشتاء يحذّر الدفاع المدني من استخدام الحطب أو الفحم للتدفئة في الأماكن المغلقة دون تهوية المكان، منوّهاً أنه في فصل الشتاء يقوم بعض الأشخاص بإشعال الحطب والفحم داخل الخيام والغرف دون مراعاة للتعليمات الخاصة بالسلامة والمطلوب مراعاتها في مثل هذه الحالات.

ويشير الدفاع المدني إلى أن التقارير الصحية تؤكّد أنه عند إشعال الفحم ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا رائحة، الذي إذا استنشقه الإنسان فإنه يؤثر في خلايا المخ ويؤدي إلى خمولٍ وتثاقلٍ يعجز فيه الشخص عن القيام أو الوقوف أو حتى طلب الاستغاثة، وقد يسقط ميتاً خلال 2-3 دقائق؛ لا قدر الله.

وأهاب باستخدام وسائل التدفئة الحديثة؛ كونها آمنة، وعند الحاجة إلى التدفئة بالحطب أو الفحم يجب مراعاة أن يُشعل الفحم أو الحطب خارج الغرف والخيام، وبعد أن يزول الدخان واللهب يتم إدخال الجمر إلى المكان المراد تدفئته وتفتح النوافذ والأبواب لمرور تيار الهواء النقي؛ لتفادي الاختناق أو التسمّم بغاز أول أكسيد الكربون”.

وتابع: “يجب إبعاد الفحم أو الحطب عن المواد سريعة الاشتعال؛ كالفرش أو الملابس أو رواق الخيام، والتأكّد التام من إطفاء الفحم أو الحطب عند النوم، إضافة إلى مراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب أو العبث في مخلفات الفحم أو الحطب، وعدم رمي مخلفات الفحم أو الحطب في صناديق النفايات حتى يتم التأكّد من إطفائه تماماً”.