Slaati
احمد يحي البارقي

الخطر الصامت عندما تصبح الأفلام والمسلسلات مربية للأسر

منذ 4 شهر02329

مشاركة

في وقت باتت فيه الشاشات حاضرة في كل بيت، تحوّلت المسلسلات والأفلام من وسيلة ترفيه إلى مُربّية غير مباشرة للأسرة*، توجه السلوك، وتؤثر على القيم، وتشكّل أنماط التفكير، دون وعي من الآباء أو رقابة حقيقية.

ومكمن الخلل ليس في المشاهدة بحد ذاتها ، بل في المحتوى الذي يقدم.

مسلسلات تروّج للتمرد على الأسرة، وتمجد الطلاق ، والخلع وتزرع بذور الفتنة في البيوت المطمئنة إيحاءات تبث وتُصور الأمومة كعبء، ، شخصيات نسوية سامة تُقدَّم كقدوة. فهم يعرضون الشخصيات النسوية المتمردة على أنهن*بطلات يُحتذى بهن وتُقدَّم الأم المحافظة كـ"ضعيفة"، والزوج الملتزم كـ"متسلط". هذه الرسائل تخلق صراعًا داخليًا عند المرأة، وتجعلها ترى بيتها كعائق لا كنعمة.

ترى مالذي سوف ينتج بعد متابعة مثل هذه المسلسلات الملغومة ؟

سوف يستشربونها، فيظنون أن الرجل المحافظ على بيته متسلط ، وأن المرأة المتمردة هي المرأة القوية ومع الأيام وتدريجيا تصبح هذه المناظر ، جزءًا من تصورهم عن الحياة.

بل إن بعض الأمهات والآباء باتوا يتأثرون بتلك النماذج في قراراتهم الشخصية، فيرفضون الصبر أو التسامح، ويظنون أن القوة تكمن في الانفصال أو الندية.

الخاتمة حين تتخلى الأسرة عن دورها التربوي، وتترك المجال للشاشات لتقوم به، فإن النتائج لن تكون مجرد ترفيه، بل *تشويه للقيم، وتفكيك للأسرة من الداخل . لا بد من وعي، ومراقبة، وانتقاء، وتوجيه. فالتربية ليست ترفًا، بل مسؤولية.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-12-28 at 6.44.19 PM.jpeg
الهلال يسرع خطواته لضم دهل وهوساوي
الرياض
منذ 24 دقيقة
0
1413
WhatsApp Image 2025-12-28 at 6.27.19 PM.jpeg
غياب ميتاي عن لقاء نيوم
الرياض
منذ 24 دقيقة
0
1418
WhatsApp Image 2025-12-28 at 6.46.53 PM.jpeg
لاعب المنتخب المصري : البطولة ستبقى من نصيبنا .. فيديو
وكالات
منذ 24 دقيقة
0
1415
WhatsApp Image 2025-12-28 at 5.52.33 PM.jpeg
الهلال يوقع أكثر من 60 عقداً احترافياً مع لاعبيه في الفئات السنية
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1549
WhatsApp Image 2025-12-28 at 5.52.50 PM (1).jpeg
هيفاء حسين: أول مرة أركب أظافر ومو عارفة أتعامل مع الحياة.. فيديو
خاص
منذ 1 ساعة
0
1549
إعلان
مساحة إعلانية