استشاري: تقنية زراعة الطول جراحياً بالمملكة آمنة.. فيديو

أكد الدكتور محمد الصياد، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، أن تقنية زراعة الطول جراحياً المتاحة حديثاً في المملكة تعد آمنة، موضحاً: "على المريض أن يلتزم بخطة العلاج والعلاج الطبيعي والمتابعات الطبية الدورية، فهذا شرط أساسي لنجاح العملية".

وأشار الصياد إلى أن أي عملية جراحية قد تحمل مضاعفات محتملة، لكنه شدد على أن : "التقنية آمنة جداً في حال تم اختيار المريض الصحيح، الذي يكون مستعداً للالتزام بسرعة التمديد، وزيارات العيادة الدورية، والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى النشاط الرياضي السابق والدعم النفسي ".

وحول آلية العملية، أوضح الصياد :"نقوم بكسر عظمة الساق أو الفخذ وتثبيتها بجهاز داخلي، بعضه يعمل بالمغناطيس للتحكم في سرعة التمديد، بحيث يبتعد العظمان تدريجياً ويبدأ تكوين نسيج عظمي جديد".

وأضاف: "الطول المتوقع من العمليات التجميلية قد يصل إلى 14 سنتيمتراً، ويتم تقسيمه بين الساق والفخذ حسب تناسق الجسم واحتياجات المريض".

ونوه الصياد إلى أن نقل هذه التقنية إلى المملكة جاء بعد سنوات من الدراسة والتدريب: "التقنية كانت محتكرة في ألمانيا، وتدربنا على يد أفضل المراكز العالمية منذ التسعينات، وبفضل الدعم الحكومي أصبحنا قادرين على نقلها وتطبيقها في المملكة عام 2008".

وأشار إلى أن التقنية بدأت لأغراض مرضية، مثل الحوادث أو العيوب الخلقية، ثم توسعت لتشمل التطويل التجميلي: "في البداية كانت تستخدم لعلاج حالات كسور العظام أو تقصير الأطراف بسبب الشلل، لكنها اليوم تطبق أيضاً لأغراض تجميلية" .

وأوضح الصياد أن العمليات الجراحية لزيادة الطول موجودة منذ الخمسينيات: "اكتشف الأطباء بالصدفة أن العظام قادرة على التمدد أثناء الشفاء، ومع تطور الأجهزة أصبح بالإمكان زيادة الطول بأمان وكفاءة".

وأكد أن النجاح في هذه العمليات يعتمد على الالتزام بالعلاج الطبيعي والمتابعة الطبية، واختيار المريض المناسب، إلى جانب الدعم النفسي والتغذية السليمة.