زدنا
عبارة قالها أحد الرجال الذي تظهر على محياه أثر السنين، قالها بشغف قالها بحب قالها بصدق للأديب: حمود الصاهود
وكأنه يقول له نحن عطشى لسماع الأدب وقصص الأدب ومآثر الأدب، قالها من قلب مليء بالمشاعر، وكانت نظرته تحكي أكثر من لسانه، في أمسية من أمسيات ليالي الأحساء في قصر ابراهيم وفي الصف الأول يجلس هذا الرجل ويستمع بقلبه قبل عقله للأديب: حمود الصاهود وهو يحكي قصص الأدب في مختلف العصور وفصيح القصيد وعاميه ويربط بينهم ويحكي تفاصيل التاريخ بالأدب العربي المليء بالقيم والشيم، لينطق بما في قلبه بكلمة واحدة، واحدة فقط: "زدنا"
نعم زدنا فنحن جوعى ونحتاج أن نتغذى من هذا الأدب، نحتاج أن نربط حاضرنا بماضينا، نعم زدنا من جماليات الأدب الذي لا يخلو من الدعوة إلى الفضيلة والحث على كرم الخلق وعلى المرح وعلى الترح، نعم زدنا واجعل الخيال يأخذنا ويتنقل بنا من هنا وهناك، على قلّة أحرف الكلمة على كثرة معانيها، دليل على اهتمام الأولين واهتمام الآخرين في الحضور الملحوظ بالأدب، على اقبالهم عليه، على حرصهم على التواجد، مثل هذه الأمسيات تدل على قوة الأدب وشغف الأديب وأعين العشق في عين المستمع.
ختاما نشكر الأديب: حمود الصاهود ونشكر المنظمين لهذه الفعالية الأدبية من هيئة التراث وهيئة تطوير الأحساء وبانجيا ونتطلع لليالي أدبية وثقافية مثرية.





