ميـلاد قـائـد .. ومسـيرة وطـن
في الحادي والثلاثين من ديسمبر، تستحضر المملكة العربية السعودية ذكرى ميلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بوصفها مناسبة وطنية تُستدعى فيها سيرة قائد ارتبط اسمه بتاريخ الدولة، ونهضتها، واستقرارها.
وُلد الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض عام 1935م، ونشأ في بيت الحكم والسياسة، متشربًا قيم الدولة السعودية القائمة على العقيدة، والعدل، وخدمة الوطن والمواطن. ومنذ وقت مبكر، برز حضوره في العمل العام، حيث تولى إمارة منطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، كانت خلالها نموذجًا للتخطيط، والتنمية، والإدارة المتوازنة.
وعلى امتداد مسيرته، عُرف الملك سلمان بقربه من الناس، وحرصه على الاستماع لمطالبهم، ومتابعته الدقيقة لشؤون الدولة، إلى جانب اهتمامه بالتاريخ والثقافة والعمل الخيري والإنساني، وهو ما انعكس على شخصيته القيادية المتزنة.
ومنذ توليه مقاليد الحكم عام 2015م، قاد الملك سلمان – حفظه الله – مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة، رسّخ فيها أسس الدولة، ودعم مسيرة الإصلاح، وعزّز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، واضعًا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ومؤكدًا على استمرارية النهج القائم على الثوابت الشرعية والوطنية.
إن ذكرى ميلاد الملك سلمان ليست مجرد محطة زمنية، بل هي مناسبة لتقدير مسيرة قائد حمل الأمانة بإخلاص، وأسهم في صناعة الحاضر، ووضع أسس المستقبل، في ظل دولة تسير بثبات نحو التنمية والاستقرار.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأدام على المملكة أمنها واستقرارها وقيادتها الرشيدة.





