Slaati

إمام الحرم: المبتلى بالمصائب يجب أن يؤمن بموعود الله ليرث الطمأنينة

منذ 8 سنة04193
إمام الحرم: المبتلى بالمصائب يجب أن يؤمن بموعود الله ليرث الطمأنينة

مشاركة

نايف السالم

تحدَّث إمام وخطيب المسجد الحرام، فضيلة الشيخ صالح آل طالب، في خطبة جمعة اليوم، عن الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده، مؤكداً أنها والسكينة نعم من الله ينزلها على العبد.

وقال: " فلا ينزعج لما يرد عليه من المصائب والمحن، وذلك إذا قام في قلبه إيمان راسخ ويقين صادق ، واستسلام لله وطاعة فيزيده ذلك إيماناً وقوة وثباتاً، قال ابن القيم رحمه الله0 السكينة إذا نزلت على القلب اطمأن بها وسكنت إليها الجوارح وخشعت واكتسبت الوقار ، وأنطقت اللسان بالصواب والحكمة ، وحالت بينه وبين كل باطل) " .

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام : " الطمأنينة التي يلقيها الله في قلب عبده تملأه إيماناً وثباتاً ويقينا، وقناعة ورضا، وحسن سمت وتقوى وبصيرة وهدى، ثم إخباتاً وخشوعاً، فلا يضطرب ولا ينحرف ولا يميل.. وهي ضرورة لمن أدركه الضّجر من قوّة التّكاليف، وأعباء الأمر وأثقاله.. ولا سيّما من أقيم مقام التّبليغ عن الله، ومجاهدة أعداء الله، وقطّاع الطّريق إلي ، فإنّ ما يحمله ويتحمّله فوق ما يحمله النّاس ويتحمّلونه، فقد يدركه الضّجر ويضعف صبره.. فإذا أراد الله أن يرحمه ويحمل عنه: أنزل عليه سكينته، فاطمأنّ إلى حكمه الدّينيّ وحكمه القدريّ، ويمضي في طريق الحق لا يضره من خذله ولا من خالفه إلى يوم الدين " .

وأوضح أن المبتلى بمصائب الدنيا من الأمراض والفقر والبلايا والمحن، إذا أيقن بموعود الله وثوابه وصبر على بلاءه، أورثه الله سكينة وطمأنينة فكأنه بإيمانه ويقينه يشاهد الثواب فيسكن قلبه ويطمأن، ومن رضي فله الرضا، وإنّما يشتدّ به البلاء إذا غاب عنه ملاحظة الثّواب.

وأشار إلى أن السكينة باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين.. وألذ ما في الحياة هو الإيمان بالله تعالى, وهو الأساس في حلول الطمأنينة في القلب، والسكينة في النفس، ولكن المؤمنين تتفاوت درجة إيمانهم, وأرفعهم درجة من امتلأ قلبه رضا بربوبية الله تعالى, وكان مع الله وبالله ولله في كل شأن من شؤونه، (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم).وحسن الصلة بالله, والانطراح بين يديه , ودوام الخضوع له ، كل ذلك جالب للسكينة والطمأنينة وهدأة البال . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة (واستعينوا بالصبر والصلاة) . اللجوء إلى الله تعالى ، كما قال سبحانه ( ففروا إلى الله ) وهو سبحانه القائل : ( أليس الله بكاف عبده ) والكفاية على قدر العبودية ، فكلما ازدادت طاعتك لله ازدادت كفاية الله لك . ومن هنا وجه النبي ص إلى العبادة وقتَ الفتن فقال :"الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" رواه مسلم . فهنيئا لمؤمن يركن إلى الصلاة والعبادة بينما الناس يتهارجون ، هنيئا لمن يطمئن بالله حين تقلق النفوس وتضطرب القلوب .

كما ناشد بطلب السكينة والطمأنينة فقال هيعطاء من الله وهبة من عنده، لا يقدر أحد على منحها إلا الله، (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما)، وهي في زمن اضطراب الأحوال أشد ضرورة، فتطلبوها بأسبابها عند الله العليم الحكيم القدير الوهاب .

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

ترامب يخضع لفحص طبي شامل
ترامب يخضع لفحص طبي شامل
واشنطن
منذ 4 دقيقة
0
1339
نقل أمريكي يزن 270 كيلوغرامًا لتلقي العلاج باستخدام رافعة.. فيديو
نقل أمريكي يزن 270 كيلوغرامًا لتلقي العلاج باستخدام رافعة.. فيديو
واشنطن
منذ 5 دقيقة
0
1340
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ66 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ66 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
القاهرة
منذ 24 دقيقة
0
1370
ولي عهد دبي مع نجله حاملاً صقر في صحراء أوزبكستان..صور
ولي عهد دبي مع نجله حاملاً صقر في صحراء أوزبكستان..صور
أبو ظبي
منذ 26 دقيقة
0
1396
ضبط مخالف لنقله حطبًا محليًا في الرياض
ضبط مخالف لنقله حطبًا محليًا في الرياض
الرياض
منذ 30 دقيقة
0
1376
إعلان
مساحة إعلانية