Slaati
نايف حمد النعامينا

الفصل الأول: غنّيتُها فخسرتُها – حين حُرمت القصيدة من جسد معشوقتها

منذ 2 شهر01406

مشاركة

لم يكن الشاعرُ في الجاهلية عاشقًا فقط، بل كان ناقوسًا يُعلن ما يُخفى، ولسانًا لا يعرف السترة… فإن هو قالها، فلا رجعة.

“ليلى” لم تعد فقط فتاة في المضارب… صارت قصيدة! و”بثينة” لم تعد حلمًا يزور خيمة الليل… بل نشيدًا يتردد على كل لسان.

وما إن يُقال اسم المحبوبة علنًا، حتى تبدأ المأساة: القبيلة تغضب، والأب يرفض، والعار يُنسب للقصيدة، فيكون العقاب: أن تُزف إلى غيره… ويبقى هو شاعرها إلى الأبد… لا حبيبها.

?️ قيس وليلى

كتب فيها:

تعلّقَ قلبي طفلةً عربيّةً نُؤومُ الضُّحى، لم تَتَّخِذْ بعدُ مَضجَعا

أحبّها، ففضحها. ما عاد بإمكانها أن تخطو في الحيّ دون أن تُشير لها الألسن: “هذه معشوقة المجنون.”

فزوّجوها غيره، وتركوه يحترق بالنص.

?️ جميل بثينة

كتب:

وأولُ ما قاد المودةَ بيننا بوادٍ خَليٍّ، فارقتهُ فـُهُـودُهُ

عرفت بثينة أن القصيدة تُعرّيها، وأن كل بيت حبٍّ يُبعدها عنه خطوةً… حتى جاءت لحظة الخسارة.

?️ كُثيّر عزة

قالوا له: “أشبعتَ عزة فضحًا” فمنعوه من الاقتران بها، رغم أنه قال:

وكم قُلتُ: إنّي قد رضيتُ بها بدلاً من الناسِ طُرّاً… إنها لَكريمُ

لكنهم لم يروا الكرم في الحب، بل الفضيحة في البيت، فكان المصير: البُعد.

? تأمّل ختامي:

لم يُقتل هؤلاء… لكنهم نزفوا بطريقتهم.

سُجنوا خارج الزنازين، عاشوا وفيهم حياء نسائهن، وشظايا الحرف… وعرسٌ لم يُكتب لهم فيه اسم.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

099301b6-4926-4826-90af-bc0fff48ede5.jpg
خوف شرطية بريطانية من القبض على مجرم.. فيديو
وكالات
منذ 5 دقيقة
0
1352
fe71b41c-dd73-42ab-b40d-e7b3ddc4b738.jpg
مشاهد تكشف طريقة احتيالية يقوم بها بعض الأشخاص عند شراء سيارة في تركيا
وكالات
منذ 13 دقيقة
0
1368
a42ec063-7189-4fc5-abbd-117c4e061e41.jpg
شوبير ينضم لتحليل الدوري الإيطالي عبر شاشة شاشا الكويتية.. فيديو
ماجد محمد
منذ 15 دقيقة
0
1373
24ae0b52-2e93-4029-a178-c14974e6a5ef.jpg
بولندا تغلق مجالها الجوي جزئيًا إثر الضربات الروسية على أوكرانيا
وكالات
منذ 32 دقيقة
0
1395
cfd000fa-6cfa-4961-80e9-37728397fdd4.jpg
‏وزير الخارجية: معدل البطالة انخفض بشكل كبير في المملكة.. فيديو
الرياض
منذ 40 دقيقة
0
1418
إعلان
مساحة إعلانية