Slaati

داود الشريان عن رواية "تشيللو" : صنعت من الإحباط مادة للتشويق والمتعة

منذ 3 سنة02239
داود الشريان عن رواية "تشيللو" : صنعت من الإحباط مادة للتشويق والمتعة

مشاركة

الرياض

خصص الإعلامي السعودي القدير داود الشريان مقالته اليوم الثلاثاء في صحيفة "إيلاف" عن رواية تشيللو التي كتبها المستشار تركي آل الشيخ، ومقدماً لها قراءة لها.

وقال الشريان في مقالته: "على طريقة الأفلام البوليسية بدأت رواية "تشيللو". مات رمز الحلم بالشهرة والخلود. انتحر ليوناردو بازيني الذي أصبح عقدة الرواية، وسيرته مفتاح نهايتها. المختلف في رواية تركي آل الشيخ أن حل غموض البداية، وإن شئت، المشهد الأول، لم يكن بتحقيق جنائي، ولا رواية شهود، أو سرد تقليدي. كان بالخيال، المستند الى عبارة دفاقة، وجميلة".

وأضاف: "اللقطة الأولى كانت في مدينة "كريمونا" الإيطالية الساحرة. لكن الرواية بدأت من الرياض مروراً بالعلا وصولاً الى نيويورك. وبازيني صار ناصر. الخيال فيها ذو نكهة شرقية عربية، إنه مس من الخيال، خيال أصابه مس. لكن الكاتب لم يقرأ المعوذتين، ولا أحرق البخور، وضرب دفوف الطار والزار. بل استخدم رقية كتبت من الوساوس، والأحلام المحبطة والإرهاق النفسي، وخلط الإحباط بالاكتئاب والفشل، وصنع نصاً مشوقاً وغامضا ًومرعباً أحياناً، "لامعا كاللهفة"، لا يشبه غيره".

وأوضح في المقالة أن الرواية قائمة على صراع، لكنه معنوي. صراع مع الفشل، والوساوس لكن أبرز "شخوص" الصراع المعنوي هو الإحباط الذي صار مثيراً ومسلياً. تشيللو احتفت بالإحباط. حتى الأحلام في هذه الرواية صارت مجرد "إحباطات في الطريق إليك"! رسم الكاتب شخصيات الرواية بعناية. لكنه لم يبذل جهداً في تعريفها وتصوير ملامحها للقارئ، كما يفعل معظم الروائيين، بل ترك لغتها وتصرفاتها ترسم ملامحها على نحو مثير للإعجاب. لم يتدخل في مصائر الشخصيات، ترك الأحداث تصنع أقدارها، وموقعها على خشبة الرواية. آلة التشيللو صارت إحدى هذه الشخصيات، وهي نافست بطل الرواية، وكادت تخطف منه الضوء. التشيللو صارت شخصية وعقدة في آن. لم يقتصر الخيال في الرواية على مسار الأحداث، وتصاعدها، كان الخيال واضحاً حتى في حوار أبطال الرواية، وترابط أحداثها، والانتقال بين فصولها كأنك أمام جدول ماء ينساب على أرض سهلة.

وأكد أن تشابك الحاضر مع الماضي في أحداث تشيللو، على نحو جعل فصول الرواية السبعة كأنها تنساب في زمن واحد، رغم البعد الزمني الشاسع بين أحداث وتفرقها بين أزمنة، وقارات ومدن.

وقال الشريان في مقالته: "كتب تركي آل الشيخ رواية تشيللو كأنه يكتب "سيناريو" فيلم سينمائي، بداية كل فصل تشبه لقطات السينما، والخروج من مشهد إلى آخر كان حالة سينمائية بامتياز. وإذا كانت الرواية العربية كسبت كاتباً مختلفاً، فالسينما حظيت بكاتب يشبه السينمائيين الكبار. كل من يقرأ رواية تشيللو سيجد أن شخصية تركي آل الشيخ تطل من بين سطورها وعباراتها، لئلا أقول إن بطل الرواية ناصر، يشبه أبو ناصر!".

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

G5lenJvXsAA-Pu8.jpg
مجموعة من سكان الرياض مجتمعين حول الشمسية
منذ 18 دقيقة
0
1378
305e32b8-24dc-4997-9be9-bdf2557f3d0b.jpg
ثنائي الاتحاد يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف
الرياض
منذ 35 دقيقة
0
1422
3df6fc63-6b7b-47f6-bb25-66c702da0b81.jpg
بيب غوارديولا يقضي إجازته في الدرعية .. صورة
الرياض
منذ 35 دقيقة
0
1419
f6f96b5a-510a-4d25-9dfa-42fdc5535bd7.jpg
إصابة كيميش تبعده عن مواجهة ألمانيا ولوكسمبورغ
برلين
منذ 35 دقيقة
0
1424
c28612d8-0160-4488-8985-ebbb9c927248.jpg
صيدليات النهدي توفر وظائف شاغرة في أنحاء المملكة
الرياض
منذ 36 دقيقة
0
1429
إعلان
مساحة إعلانية
داود الشريان عن رواية "تشيللو" : صنعت من الإحباط مادة للتشويق والمتعة - صدى الالكترونية أخبار محلية سعودية وعربية ودولية إقتصادية وإجتماعية ومال واعمال ورياضة وشئون المرأة