
لهجة ام جيزاني
اللهجة الجازانية هي إبدال اللام ميما وهي لغة حميرية وجل كلماتها عربية فصيحة ولكنها تسرد وتنطق بصورة سريعة فيكون تداخل الحروف سريع وبعض الأحرف تنطق ولا تكاد تسمع من سرعة نطقها ، فهناك كلمات قديمة مرتبطة بمسميات ومصطلحات لأشياء كان يستخدمها الاجداد قبل أكثر من نصف قرن زالت ولا يتحدث بها إلا قلة وهم كبار السن ، وكلمات أخرى باقية في الاستعمال اليومي في البيوت وفي المجالس والمجتمع وفي عمليات البيع والشراء.
واللهجة الجيزانية كلمات عامية تبدل ( ال ) التعريف إلى ( ام ) ( امقحم ) ( امصهقة ) وهي في اغلب منطقة جازان ماعدا قرى ومحافظات مثل وادي صبيا ووادي بيش والساحل لا تنطق ام في كلماتها وإنما تبقى الكلمة كما هي ( القحم ) ( الصهقة ) ( الكدافش ). هناك كلمات في أصل اللغة واللهجة لا تضاف لها ( ام ) وإنما تبقى مجردة كما هي .
وفي هذه اللهجة بعض الأسماء تنطق منحوته لربطها اسم الابن بالأب او البنت بالأب مثل ( علي أمحمد وعلي ابر محمد ) . وعند سؤال الرجل عن اسمه يقول له مسمك ؟ يقصد بها ما اسمك ؟ وبعض الكلمات لغة عربية فصيحة اندرجت في هذه اللهجة وهي منحوته ، ( ماتشاء )( ماهو ) اصلها ما تشاء ، ما هو وهناك كلمات يختلف نطقها في المناطق الجبلية في مجمل سياق الحديث تكون منحوته وخفيفة محمد ينطق محه .
هناك مغالطات في هذه اللهجة من بعض الداخلين سواء بالتقليد أو الاندماج الساذج لتحريف اللهجة كما نسمعها من بعض الذين يقلدون اللهجة الجيزانية فتجدها دخيلة وساذجة ومنكرة لأنها حرفت بطريقة في غير موضعها الصحيح ، ويعرف الرجل من لهجته من اي مكان في منطقة جازان من نطق بعض الكلمات او الحروف والمفردات .
إنها لهجة فيها فلسفات عربية وقومية وتراثية ويبقى الوطن مترامي الأطراف وتبقى الأجيال الأصيلة تعتز بمفرداتها القديمة والحديثة وهي معجم جميل يمتاز بذكرى لأجيال من الأجداد فارقت الحياة ،
ومنهم من يتحدث اللهجة البيضاء الصحيحة في نطقها وهذا يغلب في الاحاديث العامة والمجتمعية والمقابلات واللقاءات والكتابات في مواقع التواصل حتى يكون الفهم واضح وصريح .
دام عزك يا وطن