وارن بافيت يكشف أسرار النجاح المالي في 6 خطوات

واشنطن
يعد الملياردير الأميركي وارن بافيت أحد أعظم المستثمرين في التاريخ، بعدما تجاوزت ثروته حاجز 100 مليار دولار، مستفيداً من فلسفة استثمارية ترتكز على البساطة والانضباط وتجنب المخاطر غير المفهومة، حيث جاء في تقرير لموقع العربية بيزنس أن بافيت قدم ست قواعد أساسية يطلق عليها «قواعد المال»، تمثل خلاصة تجربته الممتدة لأكثر من ستين عاماً في عالم الاستثمار.
ويؤمن بافيت بأن الحفاظ على رأس المال هو الأساس، موضحاً أن القاعدة الأولى هي عدم خسارة المال، والثانية عدم نسيان القاعدة الأولى، ويرى أن حماية رأس المال أصعب من زيادته، لأن التعافي من الخسائر يحتاج وقتاً أطول بكثير من تحقيق الأرباح.
ويفضل المستثمر الأميركي التركيز على ما يفهمه جيداً، محذراً من الدخول في مجالات معقدة أو غير مفهومة، فالبساطة، في رأيه، تضمن وضوح القرار وتحد من المخاطر، بينما يؤدي التعقيد إلى الارتباك والخسارة، ويؤكد أن الفائدة المركبة هي أحد أسرار تراكم الثروة، إذ تتيح للزمن مضاعفة المكاسب الصغيرة إلى ثروة ضخمة، ويعتبر أن الصبر والالتزام الطويل الأمد هما مفتاح النجاح الحقيقي في الاستثمار.
ويشدد كذلك على أهمية اغتنام الفرص خلال الأزمات، مستشهداً بمقولته الشهيرة: «كن خائفاً عندما يكون الآخرون طماعين، وكن طماعاً عندما يكونون خائفين»، فالأوقات التي يسود فيها الذعر في الأسواق تمثل، برأيه، أفضل لحظات الشراء.
ويرى أن الحرية المالية تتحقق عندما يبدأ المال بالعمل بدلاً من الإنسان نفسه، عبر إنشاء مصادر دخل سلبي مثل الأسهم الموزعة للأرباح أو العقارات المدرة للدخل، مؤكداً: «إذا لم تجد وسيلة لكسب المال أثناء نومك، فستعمل حتى تموت»، ويعتبر التعلم المستمر ركيزة أساسية في مسيرة النجاح، إذ يقضي نحو 80% من يومه في القراءة والمعرفة، مؤمناً بأن «المعرفة أصل لا يمكن لأحد أن يسلبك إياه».
وتعكس هذه القواعد الست فلسفة وارن بافيت في بناء الثروة على أسس متينة: حماية رأس المال، الاستثمار في المعلوم، الاستفادة من الزمن، استغلال الأزمات، تحقيق الحرية المالية، وعدم التوقف عن التعلم، بهذه المبادئ الراسخة، صنع بافيت إمبراطوريته المالية بعيداً عن ضوضاء الأسواق وهوس الربح السريع.