انا لله وانا اليه راجعون بالأمس الجمعة الأول من ربيع الثاني 1446هـ بعد صلاة الفجر بساعات وافت المنية الابن صالح بن سامي صالح التويجري رحمه الله بسبب حادث سير .

الأمر الذي فاجأنا كأسرة فاللهم الهمنا الصبر والسلوان واغفر له وارحمه فقد افضى اليك بما عمل وهنا أقول مخاطبا روحه : يا ابن ابني لا اعرف كيف افعل أو ماذا اكتب فهل أعزي بك والديك ام اعزي نفسي.

وكما في المثل الشعبي ما اغلى من الولد الا ابن الولد وعهدي بك الولد الشاب المجد المطيع في كل التوجهات وكنت تنتظر ابلاغك بالتأشيرة من السفارة البريطانية لا تمام دراستك الجامعية هناك فما كان لك نصيب منها وعسى ان يكون نصيبك اكبر عند الله ؛

اما الحديث عنه فهو الشاب الواعي الملتصق بوالديه وجده ولا يتوانى ثواني حتى بالرد على اي منهم بإ سماعه عبارة السمع والطاعة (سم- ابشر) مع تقبيله الراس واليد ويقول : اذا اردت مني خدمة فدق علي) يعني اتصل بي وهكذا هي الطاعة والمحبة وحقيقة هو انموذج في الطاعة وفي التحصيل الدراسي بل وفي حسن الخلق و من ثم لنعلم ان الموت سنة الله في خلقه فهو يخلق الانسان ليعبده ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) .

وبعد انقضاء العمر المسجل له على جبينه وهو في بطن امه يختاره الله فيأمر الملك بقبض روحه ليلقاه يوم العرض فيجازى بما يستحق وفقا لعمله في الدنيا (يوم توفى كل نفس ما كسبت ) وهذه سنة الله في خلقه .

ولذا فالموت حق ولا جزع منه الا كما جزع منه نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حينما توفي ابنه إبراهيم ولكن نسال الله لنا جميعا الصبر والسلوان وان يجعل مقر فقيدنا جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وانا لله واليه راجعون وصل الله على محمد.